مصر بتقولها بصوت عالي: الفلسطينيين مش للبيع!

بص يا صاحبي، الموضوع دخل في مرحلة الهبل الرسمي! وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي طلع وأكد إن مصر والكل في المنطقة مش موافقين على تهجير الفلسطينيين، ولا الكلام اللي بيتقال عن تصفية القضية بأي شكل من الأشكال. الراجل كان في واشنطن وقابل السيناتور كريس فان هولن، واتكلموا عن الوضع في فلسطين والعلاقات المصرية الأميركية. مصر شغالة ليل نهار علشان وقف إطلاق النار في غزة، وتوصيل المساعدات، وإعادة الإعمار، وكل ده من غير ما حد يتهجر غصب عنه!

أما نتنياهو، فالخارجية المصرية قالت له “خف علينا يا عم، العالم كله عارف إنك بتفبرك القصص!”، لأن الراجل طلع في الإعلام الأميركي بيقول كلام ملوش علاقة بالحقيقة، وكأن اللي بيحصل للفلسطينيين مجرد كام مشهد أكشن وهو البطل الطيب اللي بيحاول ينقذ العالم! مصر كانت واضحة: “اللي بيحصل جرائم، مش حرب، والضرب مش بس على البيوت، دي المستشفيات والمدارس ومحطات الكهربا والمياه بقت أهداف عسكرية عندهم!”

لكن المصيبة الحقيقية جت من عند “المستثمر العقاري العالمي” دونالد ترامب، اللي قرر يشتري غزة كأنها قطعة أرض على البحر في ماربيا! الراجل طلع في الطيارة الرئاسية وقالها بصراحة: “أنا عايز أمتلك غزة، وهنعيد بنائها بمساعدة شوية دول غنية في الشرق الأوسط”. آه والله، بيكلم عن غزة كأنها مول تجاري وهو بيفاصل في سعرها!

وكمل فتي وقال: “غزة موقع عقاري مميز، مش ممكن نسيبه، بس لازم يكون تحت إدارة أميركا وشوية دول من المنطقة”، ثم زاد الطين بلة لما قال إن غزة مكان غير آمن و**”مفيش حاجة للعودة ليها أصلا”**، ولازم نطورها علشان تبقى “مكان جميل” زي المنتجعات بتاعته! طب وماذا عن الفلسطينيين؟ الراجل بمنتهى البرود قال: “هنفكر في بعض الحالات الفردية، بس المسافة بعيدة عليهم عشان يجوا أميركا”! يعني ببساطة، بيدور لهم على تسهيلات ترحيل في الجوار، ومش حابب وجع الدماغ.

طبعًا حماس مردتش تسكت، وعزت الرشق رد عليه ببيان محترم قال فيه: “الكلام ده عبثي، وبيعكس جهل عميق بفلسطين والمنطقة”، وإن “غزة مش عقار للبيع، وهي جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين المحتلة”، والشعب الفلسطيني مش بس مش هيسيبهاله، ده كمان راجع لأرضه اللي احتلت في 48″.

بالمناسبة، ترامب مش أول مرة يقول الكلام ده، كان سبق وكشف عن مخطط “تهجير الفلسطينيين لغزة، وبعدها لحدود مصر والأردن، وإعادة إعمار القطاع بدون سكانه الأصليين”، وطبعًا أميركا مش هتتعب نفسها في الموضوع، عاوز الدول العربية تحل المشكلة وهي تتفرج.

الخلاصة؟ غزة مش للبيع، وفلسطين مش مشروع استثماري، وأي حد فاكر إنه هيصفي القضية في مزاد علني، يبقى محتاج يشوف التاريخ تاني، لأن الفلسطينيين هنا.. وهنا هيبقوا!

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *