إيران داخلة على أفغانستان بوش تاني، ودي المرة مش بس كلام عن “الأخوة الإسلامية”، لأ دي شراكة اقتصادية بالمليارات! القنصل الإيراني في مزار شريف، علي رضا أحمدي، طلع وقال إن المرشد الأعلى خامنئي أمر المسؤولين إنهم يعززوا “الشراكة القصوى” مع أفغانستان، وكأنهم بيدوروا على صاحب جديد يذاكروا معاه!
أحمدي بيأكد إن إيران مؤمنة إن مشاكل المنطقة لازم تتحل بين دولها، ورافضة أي تدخل خارجي، وطبعا المقصود بالتدخل الخارجي هنا أي حد مش إيران! يعني هم بس اللي ليهم حق يتدخلوا ويحطوا إيديهم في كل حاجة.
وبما إن الفلوس هي لغة العالم، إيران قررت إن الأولوية في علاقتها مع أفغانستان هي الاقتصاد، وطبعًا ده كله تحت شعار “الاستقرار والتنمية”، بس لما تشوف حجم التجارة بين إيران وطالبان اللي وصل لـ 4 مليار دولار، تحس إن الموضوع أكبر من مجرد كام صفقة تجارية عابرة.
وعلى الرغم من إن إيران لسه مش معترفة رسميًا بحكم طالبان، بس العلاقات بين الطرفين ماشية زي الفل، سياسية واقتصادية ودبلوماسية! يعني من الآخر، مش معترفين بيهم على الورق، بس الشغل معاهم شغال عال العال.
أما بقى الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لكابل، فشكلها كانت جلسة لمّ شمل بين الطرفين، وفتح صفحة جديدة في العلاقات، وسط استراتيجيات إيران المتواصلة لتعزيز نفوذها في أفغانستان، وكأن البلد دي ناقصة تدخلات!
