“نتنياهو وحماس: لما تبقى عايش في فيلم أكشن من تأليفك!”
يا جماعة، نتنياهو ناوي يقعد مع “الكابينت” بكرة الثلاثاء عشان يعرض مطالب إسرائيل بخصوص المرحلة التانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. المطالب دي – كالعادة – مش محتاجة ذكاء عشان تعرف إن حماس هترفضها 100%!
إيه المطالب بقى؟ بص، الموضوع بسيط جدًا، إسرائيل عايزة:
- تطرد قيادة حماس من غزة، يعني فجأة الحركة دي تصحى تلاقي نفسها مش موجودة!
- تفكّك الجناح العسكري “كتائب القسام”، وكأنهم هيسمعوا الكلام ويسلموا مفاتيح المقاومة ويمشوا!
- تسلم كل المحتجزين الإسرائيليين وكأن الحرب دي كانت تبادل هدايا مش مواجهة عسكرية!
وطبعًا، إسرائيل شايفة إن لو حماس وافقت، كده الحرب تنتهي، ونتنياهو يقدر يطلع يقول “أنا حققت النصر العظيم” قدام الكاميرات.
طب إيه المشكلة؟
التقديرات الإسرائيلية نفسها بتقول إن حماس مش هتوافق، وده شيء منطقي جدًا! فالحل العبقري اللي إسرائيل بتفكر فيه هو إنها “تطوّل” المرحلة الأولى لأطول وقت ممكن عشان تفضل تلمّ في المحتجزين وتضمن وقف إطلاق النار المؤقت يفضل شغال على مزاجها.
بس المشكلة الحقيقية عند إسرائيل لو حماس رفضت تمديد المرحلة الأولى، ساعتها قدامهم اختيارين:
- يرجعوا يقصفوا غزة تاني، حتى لو لسه في 65 محتجز مش راجعين!
- يوافقوا على شروط حماس، وده معناه إن نتنياهو هيلاقي نفسه في مشكلة سياسية كبيرة جوه إسرائيل.
وهنا يدخل “سموتريتش”، وزير المالية الإسرائيلي، اللي بيحلف إنه مش هيسيب الحرب تخلص إلا لما حماس تتدمر تمامًا. الراجل كان زعلان أصلًا من أي تنازل إسرائيل عملته قبل كده، وبيطالب إنهم يرجعوا للحرب فورًا بعد انتهاء المرحلة الأولى، لأنه شايف إن شروط حماس “سابقة خطيرة” وكأن إسرائيل كانت بتنتصر في كل حروبها فجأة!
طب إيه اللي هيحصل بعد كده؟
القنوات الإسرائيلية بتقول إن نتنياهو بيحاول يلاقي حل وسط، زي إنه يعمل “مرحلة انتقالية” بين الأولى والتانية، بحيث يفضل تبادل المحتجزين شغال من غير ما يعلن رسميًا إنه وقف الحرب. بس المشكلة الكبيرة إن كل الأجهزة الأمنية خايفة إن شهر رمضان اللي جاي يكون فيه تصعيد يبوّظ كل حاجة، وساعتها مفيش “اتفاقيات” هتنفع.
الاتفاق الحالي، اللي بدأ يوم 19 يناير بوساطة قطر ومصر وأمريكا، المفروض إنه ماشي على 3 مراحل، كل مرحلة مدتها 42 يوم. بس من الواضح إن المرحلة الأولى نفسها بقت فيلم طويل، ولسه محدش عارف السيناريو الجاي هيكون فيه إيه! 😅🔥
