ملحمة المملكة الأردنية وصراع التهجير الأعظم

ملحمة المملكة الأردنية وصراع التهجير الأعظم

في قديم الزمان، والأواني كمان، كان فيه مملكة عظيمة اسمها المملكة الأردنية الهاشمية، وكان بيحكمها الملك عبد الله التاني، راجل حاسم، شجاع، ومابيحبش اللف والدوران، يعني ملك كده من اللي يقولوا للكبير يا كبير.

وفي يوم مشرق جميل، والصقور محلقة في السما، جه مرسال من مملكة الغرب البعيد، تحديدًا من الإمبراطور ترامب الأول، حاكم البلاد اللي بيحكمها بالـ”تويتات” وقرارات “عظيمة” ملهاش علاقة بالمنطق. المرسال ده جايب معاه رسالة مليانة أفكار غريبة، وبيقول فيها:
“إزيّك يا ملك الأردن؟ بص بقا، إحنا فكرنا ولقينا إن أحسن حل لمملكة غزة إننا نفضيها من أهلها، نوضبها كده، وندّي السكان أراضي جديدة في حتت تانية، متقلقش، كله تمام، أنا عندي خطة!!”

الملك عبد الله أخد الرسالة، قرأها، لفها كويس، وبعدين قال بصوت عالي:
“إنتو بتستهبلوا؟ ده إحنا بلد مش سيرك!!”

وهنا قام رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان، وهو ماسك كباية الشاي، وقال بكل ثقة:
“مولاي، دي كارثة بكل المقاييس، لا تهجير، لا توطين، لا لعب بالحتة دي، إحنا موقفنا واضح من زمان، وفكرة ترامب دي مكانها الطبيعي في الزبالة!”

أما الوزير الأعظم، أيمن الصفدي، اللي كان لسه راجع من بلاد الفراعنة، فوقف وقال بحماس:
“مولاي، المصريين برضه قالوا نفس الكلام، مفيش حد هيتشال من أرضه، وإحنا شغالين على خطة لإعادة إعمار غزة، بس من غير تهجير ولا ترقيع!”

وهنا قرر الملك إنه لازم يقابل الإمبراطور ترامب الأول بنفسه، فاتجه للقلعة العظمى في مملكة واشنطن، وأول ما دخل عليه ترامب، استقبله بابتسامة واسعة (اللي كلنا عارفين إنها معناها “أنا لسه مقتنع بالهبل اللي بقوله”).

ترامب بص للملك وقال له بثقة العارف ببواطن الأمور (وهو لا عارف ولا حاجة):
“إزيّك يا عبد الله؟ سمعت إن عندك شوية تحفّظات على خطتي الجهنمية؟”

الملك مسح على دقنه كده، وبصله بنظرة الملك اللي فاهم اللعب كله، وقال:
“تحفّظات إيه يا راجل، ده أنا عندي تحفظات، وتحفّظات على التحفّظات كمان! شوف يا ترامب، إحنا ملوك مش سماسرة أراضي، الأرض دي مش للبيع، والناس اللي فيها مش قطع شطرنج، فاهم ولا أشرح لك؟”

ترامب اتلخبط شوية، حكّ شعره الذهبي اللي شكله دايمًا كأنه بيلعبها “تسريحة الصقر المتكهرب”، وقال وهو مش مقتنع خالص:
“بس إحنا بنفكر في حل إنساني، الناس دي محتاجة مكان جديد يعيشوا فيه!”

الملك رد عليه وهو رابط إيده على صدره:
“إنساني إيه يا أبو الإنسانية؟ الناس محتاجة تبقى في بيوتها، مش في نفي إجباري! إنت عاوز تهجّرهم عشان تقول بعد كده الأرض فاضية؟ لا يا معلم، العبها على حد تاني!”

رجع الملك للأردن وسط استقبال الأبطال، وطلع بيان ناري قال فيه:
“إحنا موقفنا واضح، لا تهجير، لا توطين، غزة لأهلها، واللي عنده اقتراح عكس كده يشرب مية ساقعة ويعيد التفكير في قرارات حياته!”

وبسرعة، لمّ الحكام العرب نفسهم في مملكة القاهرة العظيمة، وقعدوا على طاولة مستديرة (عشان ماحدش يقول أنا رئيس الاجتماع)، واتفقوا إن الخطة الأميركية دي مكانها الطبيعي سلة المهملات.

أما ترامب، فكان قاعد في قلعته، ماسك خريطة، وبيبص فيها بحزن، وبيقول لمستشاريه:
“إنتو متأكدين إن العرب دول كانوا هيتخانقوا مع بعض ويوافقوا على أي حاجة؟ ده أنا كنت عامل حسابي على كام بوست جدلي في الموضوع!”

ورد عليه مستشاره، وهو مش عارف يقوله إيه:
“والله يا فخامة الإمبراطور، شكلنا هنحتاج نرجع للخطة البديلة…”

وهكذا، تم إحباط مخطط “التهجير العظيم”، وتحطمت أحلام الإمبراطور ترامب الأول على صخرة الحكمة العربية، وظلت غزة شامخة بأهلها، وانتهت الملحمة بانتصار الإرادة العربية، وخيبة الأمل الإمبراطورية.

وإلى هنا تنتهي الحكاية، واللي مش عاجبه… يشرب عصير مانجا بلبن وينام!”

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *