“جنين والضفة الغربية تحت ‘السور الحديدي’: العملية الإسرائيلية بتخلّي الفلسطينيين يقولوا: ‘إحنا مالنا يا عالم؟!'”

فجر يوم الاثنين، القوات الإسرائيلية قررت تعمل “جولة تصويرية” في مدينة جنين بالضفة الغربية، وكالعادة ما خلّتش الاشتباكات تغيب عن الحفلة. الموضوع ده جه بعد ما الجيش الإسرائيلي قرر يرفع الستيك في شمال الضفة الغربية تحت مسمى “السور الحديدي” – يعني مش بس سور، ده سور حديدي كمان! – ودخلوا بالمدرعات لأول مرة من 20 سنة. يعني تقريباً من أيام ما كنا بنسمع أغاني عمرو دياب القديمة.

النشطاء والصحفيين شافوا أربع دبابات إسرائيلية داخلة من بوابة المقيبلة باتجاه جنين ومخيمها، واللي بقاله 34 يوم على التوالي بيحصل فيه عمليات عسكرية. الجيش الإسرائيلي قال إنهم بيعملوا كده علشان “يحبطوا الهجمات المسلحة”، وطبعاً شارك في الحفلة لواء “ناحال” ووحدة “دوفدفان” – يعني تقريباً فريق عمل متكامل.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار مخيم طولكرم الجمعة اللي فاتت، وقال للقوات: “شدوا حيلكم وكثفوا العملية العسكرية”. ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن إنهم “أخلوا 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس”، وقال إن المخيمات دي “بقيت فاضية من السكان”. يعني تقريباً زي ما بنقول في مصر: “البلد فاضية”.

وزارة الخارجية الفلسطينية استنكرت دخول الدبابات الثقيلة حول جنين، وقالت إن ده “تصعيد خطير” و”محاولة مكشوفة لتكريس حرب الإبادة والتهجير ضد شعب أعزل”. وطالبت المجتمع الدولي يتدخل بسرعة علشان يوقف “العدوان الإسرائيلي”.

عملية “السور الحديدي” اللي ابتدت من شهر خلت، خلفت وراها 51 شهيد فلسطيني، منهم سبعة أطفال. وبالمناسبة، الأمم المتحدة استنكرت وجود عشرات الآلاف من النازحين بعد شهر من بدء العملية. الجيش الإسرائيلي دمر عشرات المنازل علشان “يفتح ممرات” داخل المخيمات المكتظة – يعني تقريباً زي ما بنقول: “هنسيب مكان للجواز”.

من بداية أكتوبر 2023، العنف في الضفة الغربية زاد بشكل كبير، ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين لـ900 شخص، بينما قتل 32 إسرائيلي – منهم جنود – في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية.

فالخلاصة: الوضع مش طبيعي، واللي بيحصل مش بس تصعيد، ده تقريباً “فصل جديد” من فصول الصراع اللي مش عارفين هينتهي امتى.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *