جدل: فرقة روك عربية ولا باند في فرح؟!
لو كنت من عشاق الأندر جراوند في الوطن العربي، أكيد سمعت عن جدل، الفرقة الأردنية اللي قلبت الترابيزة على المشهد الموسيقي. الفرقة بدأت في 2003 على إيد محمود الردايدة، الراجل اللي قرر إنه يخلط الروك بالكلمات العربية ويشوف إيه اللي هيطلع. وفعلاً، اللي طلع كان حاجة مختلفة خالص.
البداية: لما جدل قرروا يضربوا السوق
القصة بدأت لما محمود قال لنفسه: “إيه رأيك نعمل تجربة ونوزع أغنية قديمة بروح الروك؟” والنتيجة كانت “كل ما أقول التوبة” لعبد الحليم، بس بطريقة تخليك تفكر إن العندليب كان ممكن يبقى نجم مهرجانات لو كان عايش دلوقتي! الناس اتجننت على التوزيع ده، والفرقة قالت: “خلاص، احنا كده لقينا التِرِك”.
سنة 2009، نزّلوا أول ألبوم “Arabic Rocks”، اللي كان بمثابة بطاقة التعارف الرسمية ليهم. الألبوم خلاهم يدخلوا بقوة في عالم الأندر جراوند، وبدأوا يبقوا الترند بتاع الروك العربي.
أشهر الأغاني: لما المزيكا تبقى مرآة لواقعك المؤلم
- “سلمى”: أغنية كتبها محمود لبنت أخته، بس إحنا كلنا حسينا إنها عن بنت بنحبها ومش عارفين نوصل لها.
- “أنا بخاف من الكوميتمنت”: أي حد عنده مشاكل في الارتباط هيلاقي الأغنية دي معبرة أكتر من رسالة طويلة على واتساب.
- “الماكينة”: أغنية عن الروتين اللي بيهرس الواحد يوم ورا يوم. يعني لو بتصحى كل يوم بنفس المزاج المعكر، الأغنية دي ليك.
- “مليون”: أغنية من ألبوم بنفس الاسم، بتحكي عن العلاقات اللي بتمشي بالمجهود وتجيب آخرها بسرعة.
جدل × المهرجانات × الجمهور الهائج
“جدل” مش بس اشتهروا بين جمهور الأندر جراوند، لأ، دول دخلوا بقوة في المشهد العربي وشاركوا في مهرجانات في الأردن، مصر، لبنان، المغرب، وتونس. في مرة، فتحوا حفلة لعمرو دياب في دبي! آه والله، تخيل تبدأ بحفلة جدل وبعدين عمرو يطلع يغني “تملي معاك”، شِفت التباين؟
الصعوبات: مش كل شيء حب وسلام
زي أي فرقة مستقلة، “جدل” واجهوا مشاكل، من قلة الدعم المادي لحد نظرة بعض الناس اللي شايفة إن “الروك ده بتاع الأجانب”. بس محمود والفرقة صمموا يكملوا، وقالوا: “طالما الناس بتسمعنا، هنفضل نغني”.
في النهاية: ليه جدل فرقة تستاهل تسمعها؟
لأنهم ببساطة فرقة بتغني عن الواقع، عنك، عن مشاكل الحب والشغل والحياة اللي بتمطّرك كل يوم. ولو لسه مش مقتنع، اسمع أغانيهم وشوف بنفسك. بس خلي بالك، ممكن تلاقي نفسك فجأة بتصرخ: “أنا بخاف من الكوميتمنت” وأنت في نص الشارع!
