الحروب دلوقتي بقت مش بس في الجبهة، لأ، بقت على الموبايل كمان! الحرب في أوكرانيا وبعدها في غزة أثبتت إن فيه معركتين بيتحاربوا في نفس الوقت، واحدة بالسلاح والتانية بالكلام والصور المفبركة. السوشيال ميديا بقت ملعب للأخبار الكدابة، والذكاء الصناعي دخل في اللعبة، فبقى صعب تفرق بين الحقيقة والفوتوشوب.
الموضوع: من أول فيديوهات ناس بتنزل بالباراشوت على إسرائيل، اللي طلعت أساسًا من تدريب في رومانيا، لحد تصريحات مزيفة لكيم جونج أون بيقول فيها إن بايدن هيولع في العالم! وحتى فيديوهات ناس بتصور مآسي الحرب، بس للأسف، فيه حاجات كتير طلعت فوتوشوب. الفكرة إن أي حد معاه موبايل وإنترنت يقدر يفبرك قصة في 5 دقايق وتنزل ترند.
الأمثلة:
- فيديوهات قديمة بلبس جديد: فيديو لجنود أمريكان “داخلين إسرائيل” طلع قديم ومتعدل عليه. فيديوهات تانية من الجزائر تم تقديمها على إنها من قصف غزة، والناس صدقتها بدون ما تتأكد.
- تصريحات وهمية: الأمير القطري مهدد يقطع الغاز لو إسرائيل مكملتش الحرب؟ يا راجل! ده الفيديو كان من 2017 ومافيهوش الكلام ده أصلاً.
ذكاء صناعي وزيادة الطين بلة: مع انتشار تقنيات الذكاء الصناعي، بقت مهمة الصحفيين أصعب. صورة لجنود إسرائيليين وسط دمار طلعت مولودة من رحم الذكاء الصناعي، واتنشرت في جرايد محترمة بدون تدقيق. يعني، مش بس المواطنين العاديين اللي بيقعوا في الفخ، لأ، حتى الإعلام الكبير بقى جزء من المشكلة.
الحل؟:
- كل واحد لازم يبقى عنده فلتر عقلاني، ما تصدقش أي حاجة تشوفها، خصوصًا لو جاية من مصادر مش موثوقة.
- الإعلام والصحفيين لازم يركزوا أكتر على الصحافة الاستقصائية (OSINT) ويستخدموا طرق تحقق أكثر دقة.
- لازم يكون فيه قوانين تضبط استخدام الذكاء الصناعي في الإعلام.
الخاتمة: إحنا عايشين في زمن الأخبار الفورية، بس للأسف، سرعة انتشار المعلومة مش معناها إنها صح. علشان كده، لازم كلنا نبقى أذكى ونفكر مرتين قبل ما نشارك أي خبر، لأن الحرب الحقيقية دلوقتي مش بس بالسلاح، لكن بالمعلومة الصح والمعلومة الكدابة.
